نبذة
تساعد عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق السلام الدائم في الدول التي مزقتها الصراعات من خلال دعم العمليات السياسية وحماية مئات الآلاف من المدنيين والمساعدة في وقف إطلاق النار. غير أن عمليات حفظ السلام تواجه العديد من التحديات التي تقوض قدرتها على تنفيذ ولاياتها مثل النزاعات المطولة، والحلول السياسية المراوغة، والبيئات المتزايدة الخطورة، والوفيات المتزايدة بين صفوف قوات عمليات حفظ السلام، والولايات الواسعة والمعقدة. وللتصدي لهذه التحديات، أطلق الأمين العام مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام" ، التي تهدف إلى إعادة تركيز عمليات حفظ السلام على الولايات المحددة، والتمتع بالقوة والأمان، وحشد الدعم للحلول السياسية وتجهيز القوات وتدريبها بشكل أفضل. وتمثل هذه المبادرة الأجندة الأساسية لعملنا وكمحرك للتغيير جميع جوانب عمل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
تجدون مزيد المعلومات على موقع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
الأمين العام للأمم المتحدة
8 مجالات لتحسين الأداء
تهدف مبادرة العمل من أجل حفظ السلام إلى تعزيز حفظ السلام من خلال تحفيز العمل الجماعي لجميع أصحاب المصلحة في مجال حفظ السلام، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء ومجلس الأمن والجمعية العامة والمساهمين الماليين والبلدان المساهمة بقوات وأفراد شرطة والبلدان المضيفة والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية والأمانة العامة للأمم المتحدة. سنحقق هذه الأهداف من خلال تنفيذ مجموعة من 45 التزامًا متفقًا عليه في 8 مجالات والتي أقرتها أكثر من 150 دولة عضو .
الطريق إلى التنفيذ
يتحمل جميع أصحاب المصلحة في حفظ السلام مسؤولية تعزيز حفظ السلام. ويتضمن إعلانُ التزامات مشتركة بشأن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام على تفاصيل 45 التزامًا محددًا، ساهم فيها الأمين العام للأمم المتحدة نيابة عن بعثات الأمم المتحدة والأمانة العامة؛ والدول الأعضاء، نيابة عن مجلس الأمن، والمساهمين بقوات وبأفراد شرطة، وكذلك من الحكومات المضيفة، والبعض الآخر ذو طبيعة جماعية. تتقدم الأمانة العامة للأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها على النحو المبين أدناه. يتم تشجيع الدول الأعضاء على دعم مبادرة العمل من أجل حفظ السلام من خلال التركيز على التزاماتها والعمل مع الأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن البنود الجماعية.
الالتزام بتعزيز الحل السياسي للنزاعات وتعميق الأثر السياسي لحفظ السلام
إننا نلتزم التزاماً جماعياً بأن نشارك بشكل أعمق في تعزيز الحلّ السياسي للنزاعات وبأن نسعى إلى تحقيق أهداف سياسية مُتتامّة واستراتيجيات متكاملة، بما في ذلك على الصعيدين الوطني والإقليمي، في حدود ولايات ومسؤوليات كلٍّ منّا. ونؤكد أن السعي إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة ينبغي أن يكون مُرادنا عند تصميم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام ونشرها. وندرك أن من اللازم أن يُحرز بالتزامن مع ذلك تقدّمٌ مستدام في تعزيز الأمن والمصالحة الوطنية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، نحن نعمل على تطوير الاستراتيجيات السياسية للبلدان والإقليمية لجعل مهامنا ملائمة للغرض، بما في ذلك من خلال التحليل والبيانات والمناهج المنسقة عبر دعامة السلام والأمن، مع إعطاء الأولوية "للمنع الصراعات والحفاظ على السلام مزيد المعلومات عن السياسة
الصورة: أعضاء مجلس الأمن يعتمدون بالإجماع القرار 2450 (2018)، الذي يجدد ولاية قوة مراقبي الأمم المتحدة لفض الاشتباك (UNDOF) لمدة ستة أشهر، حتى 30 يونيو/حزيران 2019 . UN Photo/Manuel Elias
الالتزام بتنفيذ خطة العمل المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن
ونلتزم التزاماً جماعياً بتنفيذ خطة العمل المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن وأولوياتها من خلال ضمان مشاركة المرأة مشاركة كاملة وذات مغزى على قدم المساواة مع الرجل في جميع مراحل عمليات السلام وعن طريق إدماج منظور جنساني بصورة منهجية في جميع مراحل التحليل والتخطيط والتنفيذ والإبلاغ. كما نجدّد التزامنا بزيادة عدد النساء في صفوف الأفراد المدنيين والنظاميين العاملين في مجال حفظ السلام على جميع المستويات وفي المناصب الرئيسية كذلك.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، نقوم باتخاذ خطوات نحو تحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عمليات السلام وعمليات حفظ السلام من أجل جعل سلام أكثر استدامة. مزيد المعلومات عن المرأة والسلام والأمن
الصورة: الممثلة الخاصة لبعثة الأمم المتحدة في ليبريا كارين لاندغرين تستعرض قوات حفظ السلام الغينية خلال عرض ميدالية في بوكانان ، ليبريا في عام 2012. UNMIL Photo/Staton Winter
الالتزام بتعزيز الحماية التي توفرها عمليات حفظ السلام
نلتزم التزاماً جماعياً بدعم اتباع نُهج لحفظ السلام إزاء حماية المدنيين، في إطار عمليات حفظ السلام ذات الصلة، تكون مصممةً لتلبية احتياجات بعينها ومتوائمةً مع سياقاتها المحددة، مع التشديد على حماية النساء والأطفال في تلك السياقات. ونلتزم بتنفيذ ولايات حماية المدنيين الموكلة إلى بعثات حفظ السلام، بما في ذلك تنفيذها باستخدام جميع الوسائل اللازمة عند الاقتضاء، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وولايات البعثات وأحكام القانون الدولي الواجب التطبيق. ونلتزم كذلك بتحسين أشكال التواصل والتفاعل الاستراتيجيين مع السكان المحليين لتعزيز فهمهم لدور بعثات حفظ السلام وولاياتها.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، نضع نُهُج استراتيجية للحماية في صميم أعمال البعثة؛ إننا نقوم بتقييم وحداتنا العسكرية بحزم فيما يتعلق بالحماية وتعزيز النهج المنسقة لمشاركة المجتمع من أجل منع التهديدات وتخفيفها والرد عليها بشكل أكثر فعالية.مزيد المعلومات عن الحماية
الصورة: قائد قوات حفظ السلام في يوناميد اللفتنانت كولونيل ييني وندارتي، من الشرطة المدنية الإندونيسية مع النساء والأطفال عند نقطة ماء في مخيم أبو شوك للمشردين داخلياً (شمال دارفور) خلال دورية صباحي. UN Photo/Albert González Farran
الالتزام بتحسين سلامة حفظة السلام وأمنهم
إدراكاً منّا لما يعتري بيئات النزاع الحالية من تحديات متغيرة، نلتزم التزاماً جماعياً بأن نتخذ تدابير فعالة ومتضافرة لمواجهة ارتفاع الخسائر في الأرواح في صفوف حفظة السلام ولتحسين سلامتهم وأمنهم، ونشير في هذا الصدد إلى أهمية خطة عمل الأمين العام وخطة التدريب في مجال حفظ السلام إضافةً إلى الجهود التي تُبذل من أجل التحسين المستمر للدعم الطبي والتقني واللوجستي في عمليات حفظ السلام.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، نقوم بتنفيذ خطة مل لتحسين أمن حفظة السلام والتي تركز على تغيير العقليات، وتحسين القدرات مثل الإجلاء الطبي والإجلاء واستخدام التكنولوجيا، وتحقيق أثر حساس للتهديد وتعزيز المساءلة من أجل جلب الجناة الذين يقومون بجرائم ضد حفظة السلام إلى العدالة. مزيد المعلومات عن السلامة والأمن
الصورة: إزالة الألغام الأرضية تسهل قيام قوات حفظ السلام بدوريات، وقيام الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدة، ومساعدة السكان على العيش بدون خوف من أن تكلفهم خطوة خاطئة واحدة حياتهم. ففي أفغانستان، يعمل أكثر من 14000 أفغاني في قطاع مكافحة الألغام. UN Photo/UNAMA
الالتزام بدعم الأداء والمساءلة الفعالين لجميع عناصر حفظ السلام
إننا نلتزم التزاماً جماعياً بضمان أعلى مستويات الأداء في حفظ السلام وبمساءلة جميع حفظة السلام المدنيين والعسكريين، ولا سيما قياداتهم، عن الأداء الفعال في إطار معايير موحدة مع معالجة أوجه القصور في الأداء. ويلتزم الأمين العام بوضع إطار متكامل لسياسات الأداء يستند إلى معايير واضحة لجميع الجهات الفاعلة، وضمان الاسترشاد ببيانات الأداء في مراحل التخطيط والتقييم واتخاذ القرارات بشأن النشر وتقديم التقارير؛ وبإطلاع الدول الأعضاء على جميع الاحتياجات التشغيلية والتقنية؛ وبتوفير الدعم الميداني الفعَّال لعمليات حفظ السلام، والعمل مع الدول الأعضاء على توفير القدرات المتخصصة اللازمة، بما في ذلك المهارات اللغوية، مع دعم اعتماد نُهج جديدة لتحسين تشكيل القوات وصلاحية المعدات والاستدامة.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، نقوم بتطوير إطار متكامل لسياسة الأداء وطرح نظام شامل لتقييم الأداء الأمر الذي يساعد على تتبع الأداء وتعزيز المساءلة؛ في سياق خطة العمل لتحسين أمن حفظة السلام، نحن نتحقق من الاستعداد التشغيلي للقوات والشرطة ونشارك بشكل أكثر فاعلية مع الجنود والشرطة المساهمين في الأداء. مزيد المعلومات عن الأداء والمساءلة
الصورة: طائرة جوية بدون سلاح وبدون طيار تعمل بالوقود قبل الإقلاع في رحلة استطلاعية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. بدءًا بجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2013، فقد استخدمت عدة بعثات المركبات الجوية غير المسلحة وبدون طيار. وتوفر هذه المركبات صورًا في الوقت الفعلي للأوضاع أثناء تطورها على أرض الواقع. ونتيجة تحسين أوقات الاستجابة، تتمكن هذه المركبات من القيام بحماية المدنيين بشكل أفضل، و اصدار تحذيرات حول هجمات وشيكة ضد قوات حفظ السلام. UN Photo/Sylvain Liechti
الالتزام بتعزيز أثر حفظ السلام في الحفاظ على السلام
ونلتزم التزاماً جماعياً بدعم اتباع عمليات حفظ السلام نُهجاً شاملة وتشاركية مع الحكومات المضيفة. ونؤيد كذلك إدماج وإشراك جهات المجتمع المدني وجميع فئات السكان المحليين في تنفيذ ولايات حفظ السلام. ونلتزم كذلك بتوطيد التنسيق والاتساق والتعاون بين مجلس الأمن ولجنة بناء السلام خلال فترة سريان ولايات حفظ السلام، حسب الاقتضاء. ونلتزم بدعم أفرقة الأمم المتحدة القطرية، خلال مراحل الانتقال من عمليات حفظ السلام، من أجل مواصلة تقديم المساعدة إلى البلدان المضيفة في جهودها لبناء السلام.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، فإننا نعزز شراكاتنا مع أصحاب المصلحة في بناء السلام (مثل شراكة الأمم المتحدة/ البنك الدولي)، ونقوم بوضع استراتيجيات شاملة للانتقال وتعبئة الموارد لهايتي ودارفور، وتعزيز مركز التنسيق العالمي للعدالة وسيادة القانون.مزيد المعلومات عن بناء السلام والحفاظ عليه
الصورة: نائبة الممثل الخاص المشترك للعملية المختلطة، السيدة أنيتا كيكي غبهو، تزور مخيم رونجاتاس للنازحين في وسط دارفور. وهي تطلع ممثلي النازحين على عملية إعادة تشكيل البعثة المستمرة وتستمع إلى مخاوفهم الأمنية والإنسانية . UN Photo/Mohammed Idriss
تحسين شراكات حفظ السلام لتعزيز التعاون والتخطيط
إننا نلتزم التزاماً جماعياً بتعزيز التعاون والتخطيط بين الأمم المتحدة والمنظمات والتنظيمات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية المعنية التي نشرت في السنوات الماضية عدة عمليات بناءً على تكليف صادر إليها، ومنها الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، مع الاعتراف بضرورة تحديد الخطوط الفاصلة بين مختلف العمليات بوضوح. ونلتزم بدعم الاتحاد الأفريقي من أجل تعزيز وتنفيذ سياساته وإجراءاته وقدراته، بما في ذلك ما يتعلق منها بالامتثال. ونحن، إذ نسلّم بأن المسؤولية الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين تقع على عاتق مجلس الأمن، نؤكد من جديد الحاجةَ إلى تحسين إمكانية التنبؤ بالتمويل الوارد لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي أذِن بها مجلس الأمن وتخضع لسلطته وفقاً لأحكام الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، وإلى تعزيز استدامةِ ذلك التمويل ومرونته.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، فإننا نعزز شراكة وتعاون الأمم المتحدة مع الاتحاد الأفريقي بشأن الجهود السياسية، بما في ذلك عن طريق الزيارات الميدانية المشتركة والآليات الاستشارية المشتركة، وكذلك تعزيز قدرة عمليات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. ولمعالجة جوانب أخرى من الشراكات، نقوم بتوسيع مشروع الشراكة الثلاثي، الذي يبني قدرات طويلة الأجل للمساهمين بقوات ويسمح للمساهمين الماليين بدعم المرونة التمكينية مثل الهندسة والطبية . مزيد المعلومات عن الشراكات
الصورة: جندي من الكتيبة الجيبوتية التي تعمل مع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) ، بينما تستعد طائرة تابعة للأمم المتحدة للإقلاع من مطار بيليت وين. . AU PHOTO/Stuart Price
الالتزام بتحسين سير عمليات حفظ السلام وسلوك أفرادها
إننا نلتزم التزاماً جماعياً، في إطار مسؤوليات كلٍّ منّا، بمساءلة الأفراد والقادة عن حُسن السلوك، بما في ذلك عن طريق دعم سياسة الأمم المتحدة التي تعتمد نهجاً يركّز على صالح الضحايا والقاضية بعدم التسامح إطلاقاً مع أي حالات استغلال أو انتهاك جنسيين. ونلتزم، كدول أعضاء، بالتصديق على استيفاء الأفراد المحتمل نشرهم لمعايير الأمم المتحدة المعمول بها فيما يتعلق بالخدمة في عمليات حفظ السلام التابعة لها.
وللوفاء بالتزامات الأمانة العامة، نحث جميع الدول الأعضاء على التوقيع على الميثاق الطوعي بشأن الالتزام بالقضاء على الاستغلال والاعتداء الجنسيين. ولمعالجة الجوانب الأخرى لإدارة عمليات حفظ السلام، فإننا نعزز تنفيذ سياستنا المتعلقة بالكفاءة في مراعاة حقوق الإنسان وكذلك استراتيجيتنا البيئية. مزيد المعلومات عن سلوك حفظة السلام وعمليات حفظ السلام
الصورة: وحدة شرطة من رواندا تعمل مع بعثة الأمم المتحدة في هايتي في هايتي. UN Photo/Leonora Bauman
أكثر من 150 تصديقا
حصل إعلان الالتزامات المشتركة على 150 توقيعا، ليوفر خريطة طريق مشتركة لتعزيز حفظ السلام. ويعتمد نجاح هذه المبادرة على العمل الجاد للدول الأعضاء والأمانة العامة للأمم المتحدة من أجل تنفيذ التزاماتهم المشتركة.
“ونلتزم، بوصفنا رعاة هذا الإعلان، بامتثال هذه الالتزامات فيما نتخذه من مواقف وما نتبعه من ممارسات في هيئات الأمم المتحدة المعنية، بما فيها الجمعية العامة ومجلس الأمن أثناء نظرهما في مسائل حفظ السلام، وبأن نجتمع دورياً في محافل مناسبة لاستعراض التقدم المحرز، بما في ذلك على الصعيد الميداني.”
تدعم المنظمات التالية إعلان مبادرة العمل من أجل حفظ السلام : الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تجدون مزيد المعلومات الإضافية، بما في ذلك التنفيذ وبيانات الدعم الرسمية لمبادرة "العمل من أجل حفظ السلام" على موقع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.