أعمال الجمعية العامة
تحتل الجمعية العامة، التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقعا مركزيا بوصفها الهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وهي تضم جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا، وتتيح منتدى فريدا لإجراء المناقشات المتعددة الأطراف بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق. ولكل دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة صوت واحد. ويتطلب التصويت الذي يجرى على مسائل هامة محددة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، ولكن المسائل الأخرى يُبت فيها بأغلبية بسيطة.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يجوز للجمعية العامة:
- النظر في ميزانية الأمم المتحدة والموافقة عليها
- انتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن
- تعيين الأمين العام بناء على توصية من مجلس الأمن
وتجتمع الجمعية من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك، من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء، بما في ذلك إجراء مشاورات غير رسمية بشأن طائفة واسعة من المواضيع الفنية على النحو الذي يصدر به تكليف بقراراتها.
تتغير ترتيبات الجلوس في قاعة الجمعية العامة لكل دورة. وفي أثناء الدورة الـ77 (2022 - 2023)، ستشغل بليز المقعد الأول في القاعة، بما في ذلك اللجان الرئيسية (تليها جميع البلدان الأخرى حسب الترتيب الأبجدي الانكليزي).
وفي أعقاب ظهور جائحة كورونا (كوفيد - 19)، واصلت الجمعية العامة أعمالها في أثناء 2020 عبر وسائل جديدة لضمان تخفيف انتشار الوباء. واعتمدت الجمعية العامة تدابير مؤقتة لعقد اجتماعات وترتيبات مؤقتة في عملية صنع القرار.
والوباء ليس القضية الوحيدة التي يواجهها العالم، لم تزل قضايا العنصرية والتعصب وغياب المساواة وتغير المناخ والفقر والجوع والصراع المسلح وغيرها تمثل أمراضا وتحديات عالمية. وتتطلب هذه التحديات اتخاذ إجراءات عالمية، ولذا تعد الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة فرصة حاسمة لالتقاء الجميع ورسم مسار للمستقبل.