الهدف 13 – اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره

الهدف 13 – اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره2020-06-23T18:12:49-04:00

كان عام 2019 ثاني أحر عام على الإطلاق ونهاية أعلى عقد من الزمن (2010 – 2019) سُجِّل على الإطلاق من حيث الحرارة.

فقد ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى أرقام قياسية جديدة في عام 2019.

يؤثر تغير المناخ على كل الدول في جميع القارات. إنه يعطل الاقتصادات الوطنية ويؤثر على الحياة، فتتغير أنماط الطقس، و ترتفع مستويات سطح البحر، وتصبح الأحداث الجوية أكثر حدةً.

وعلى الرغم من توقع انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 6 في المائة في عام 2020 بسبب حظر السفر والتباطؤ الاقتصادي الناتج عن جائحة كوفيد-19، فإن هذا التحسن مؤقتٌ فقط. تغير المناخ لم يتوقف. فبمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في الانتعاش من الجائحة، من المتوقع أن تعود الانبعاثات إلى مستوياتٍ أعلى.

يتطلب إنقاذ الأرواح وسبل العيش اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لمواجهة الجائحة والطوارئ المناخية. يستهدف اتفاق باريس، الذي اعتُمد في عام 2015، إلى تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ من خلال الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية هذا القرن ما دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. كما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز قدرة الدول على التعامل مع آثار تغير المناخ من خلال التدفقات المالية المناسبة، ومن خلال إيجاد إطارٍ تقنيٍ جديد وإطار عملٍ محسّن لبناء القدرات.

الاستجابة لكوفيد – 19

مع تحرّك الدول نحو إعادة بناء اقتصاداتها بعد كوفيد-19، يمكن لخطط الإنعاش أن تشكل اقتصاد القرن الحادي والعشرين بطرق نظيفة ومراعية للبيئة وصحية وآمنة وأكثر مرونةً. وتشكّل الأزمة الحالية فرصةً لإجراء تحولات منهجية عميقة نحو اقتصاد أكثر استدامةً يعمل لصالح الناس والكوكب. وقد اقترح الأمين العام للأمم المتحدة ستة إجراءات إيجابية للمناخ يمكن للحكومات اتخاذها بمجرد البدء في إعادة بناء اقتصاداتها ومجتمعاتها:

  1. التحول المراعي للبيئة: يجب أن تسرّع الاستثمارات عمليات إزالة الكربون من جميع جوانب اقتصادنا.
  2. الوظائف المراعية للبيئة والنمو المستدام والشامل.
  3. الاقتصاد المراعي للبيئة: جعل المجتمعات والناس أكثر مرونةً من خلال عملية انتقال عادلة للجميع ولا تترك أحداً وراءها.
  4. الاستثمار في الحلول المستدامة: يجب أن ينتهي دعم الوقود الأحفوري ويجب أن يدفع الملوثون ثمن التلوث.
  5. مواجهة جميع المخاطر المناخية.
  6. التعاون – لا يمكن لأي بلد أن ينجح بمفرده.

من أجل معالجة حالة الطوارئ المناخية، يجب أن تدفع خطط الإنعاش الموضوعة لما بعد الجائحة تحولات منهجية طويلة الأجل قادرة على تغيير مسار مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

لقد أمضت الحكومات في جميع أنحاء العالم وقتاً وجهداً كبيراً في السنوات الأخيرة لوضع خططٍ تهدف لرسم مستقبل أكثر أماناً واستدامةً لمواطنيها. إن أخذها في الاعتبار الآن كجزءٍ من تخطيط الإنعاش يمكن أن يساعد العالم في إعادة البناء بشكلٍ أفضل من الأزمة الحالية.

  • اعتبارًا من نيسان/أبريل 2018، صدق 175 طرفًا اتفاقي باريس ، وأبلغ 168 طرفًا مساهماتهم الأولى المحددة وطنياً في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
  • واعتبارًا من نيسان/أبريل 2018 ، نجحت 10 دول نامية في إكمال وتقديم أول شرح لخططها الوطنية للتكيف من أجل الاستجابة لتغير المناخ.
  • تواصل الأطراف من البلدان المتقدمة إحراز تقدم نحو هدف الحشد المشترك 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 لتنفق في إجراءات التخفيف من تغير المناخ.

بفضل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، نعرف الآن أنه:

  •  من 1880 إلى 2012 ، ارتفع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية بنسبة 0.85 درجة مئوية. لفهم هذه الحقيقة، تسببت كل 1 درجة من زيادات درجة الحرارة في انخفاض غلة الحبوب بنحو 5 في المائة. وقد شهدت الذرة والقمح والمحاصيل الرئيسية الأخرى انخفاضًا كبيرًا في الإنتاجية على المستوى العالمي البالغ 40 ميغاطن في السنة بين عامي 1981 و 2002 بسبب المناخ الأكثر دفئًا.
  • زاد دفء المحيطات، وتناقصت كميات الثلوج والجليد وارتفع مستوى سطح البحر. من عام 1901 إلى عام 2010، ارتفع متوسط ​​مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 19 سم مع توسع المحيطات بسبب ارتفاع درجة الحرارة والجليد الذائب. كما تقلص حجم جليد البحر في القطب الشمالي في العقود التي تلك عام 1979، مع خسارة ثلوج قدرها 1.07 مليون كيلومتر مربع في كل عقد
  • بالنظر إلى التركيزات الحالية لغازات الدفيئة وانبعاثاتها المستمرة، فمن المرجح مع نهاية هذا القرن أن تتجاوز الزيادة في درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية مقارنة بالفترة من  1850 إلى 1900. سترتفع حرارة المحيطات وسيستمر ذوبان الجليد. من المتوقع أن يبلغ متوسط ​​ارتفاع مستوى سطح البحر 24 – 30 سم بحلول عام 2065 و40-63 سم بحلول عام 2100. وستستمر معظم جوانب تغير المناخ لعدة قرون حتى إذا توقفت الانبعاثات
  • ارتفعت الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون بنسبة تقرب من 50 % منذ عام 1990
  • نمت الانبعاثات بسرعة أكبر بين عامي 2000 و 2010 مقارنة مع كل من العقود الثلاثة السابقة
  • لم يزال من الممكن، باستخدام مجموعة واسعة من التدابير التكنولوجية والتغيرات في أنماط السلوك، الحد من الزيادة في متوسط ​​درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
  • سيعطي التغير المؤسسي والتكنولوجي الرئيسي سيعطي فرصة أفضل من أن لا يتجاوز الاحترار العالمي هذه العتبة
  • تعزيز المرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية في جميع البلدان، وتعزيز القدرة على التكيف مع تلك الأخطار
  • إدماج التدابير المتعلقة بتغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات والتخطيط على الصعيد الوطني
  • تحسين التعليم وإذكاء الوعي والقدرات البشرية والمؤسسية للتخفيف من تغير المناخ، والتكيف معه، والحد من أثره والإنذار المبكر به
  • تنفيذ ما تعهدت به الأطراف من البلدان المتقدمة النمو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من التزام بهدف التعبئة المشتركة لمبلغ قدره 100 بليون دولار سنويا بحلول عام 2020 من جميع المصادر لتلبية احتياجات البلدان النامية، في سياق إجراءات التخفيف المجدية وشفافية التنفيذ، وجعل الصندوق الأخضر للمناخ في حالة تشغيل كامل عن طريق تزويده برأس المال في أقرب وقت ممكن
  • تعزيز آليات تحسين مستوى قدرات التخطيط والإدارة الفعالين المتعلقين بتغير المناخ في أقل البلدان نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية، بما في ذلك التركيز على النساء والشباب والمجتمعات المحلية والمهمشة
أهمية التصدي لتغير المناخ

مستجدات إخبارية

1.8 مليار سائح حول العالم سنويا بحلول 2030

2017/12/27 — توقعت منظمة السياحة العالمية أن يصل عدد السياح حول العالم إلى رقم قياسي يقارب 1.8 مليار سائح بحلول عام 2030. وفي هذا الصدد، قال طالب الرفاعي، رئيس المنظمة المعنية بتحليل وتوفير المعلومات عن [...]

الفاو: المدن والسياسات المحلية مهمة للقضاء على الجوع وهدر الطعام

2017/10/20 — أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، على أهمية "العمل المحلي لتحقيق هدف القضاء على الجوع وسوء التغذية وضمان وجود أنظمة غذائية أكثر استدامة وصمودا أمام تأثيرات [...]

في افتتاح أسبوع المياه بستوكهولم.. تركيز على اتباع نهج شامل ومتكامل لجميع القضايا البيئية

2017/8/28 — افتتحت اليوم الاثنين في العاصمة السويدية ستوكهولم، أعمال أسبوع المياه العالمي، وهو أكبر اجتماع سنوي عالمي يركز على المياه والتنمية. ويستقطب المؤتمر، الذي ينظمه معهد ستوكهولم الدولي للمياه، أكثر من ثلاثة آلاف مشارك [...]

فيديوهات ذات صلة

Go to Top